وســــاوس إبليـــس

بســـــــــــــم الله الرحمــــــــــن الرحيــــــــــــم

وسـاوس إبليـــــــــس وســــاوس إبليـــس 288645

الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وأصحابه ومن اتبعه تسليما كثيرا فى
الملأ الأعلى وإلى يوم الدين.

اما بعد :- فأن هناك سؤال كثيرا ما يشغل تفكير الكثير من المسلمين وغيرهم ... وذلك من فعل إبليس لعنة الله علية من قديم الأزل ليسير بالناس الى طريق الكفر والعياذ بالله
وهذا عندما يئس أن يعبده الناس فقد كان يتمثل للبشر من خلال الاصنام والعياذ بالله وحين يسجد الناس الى الصنم يوهم الشياطين اتباعه انهم يسجدون له عافانا الله .
كثيرا ما يتفكر المرء بذات الله عز وجل وتطوف بأفكاره خواطر وتصورات لا يستطيع أن يذكرها أو يذكر منها ما يستطيع أحيانا , وحل هذه المشكلة يتلخص فيما يلى :-
فقد ورد عن النبي جملة أحاديث فيها حل لهذه المشكلة من جذورها يقول (( إن الشيطان يأتى أحدكم فيقول : من خلق السماء ؟ فيقول الله .ومن خلق الأرض؟ فيقول الله ومن خلقك ؟ فيقول الله فيقول ومن خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل أمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه ))

وقال (( يوشك الناس يتسائلون , حتي يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق , فمن خلق الله فإذا قالو ذلك , فقولو الله أحد , الله الصمد , لم يلد ولم يولد , ولم يكن له كفوا أحد , ثم يتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله ))

وقال صلوات الله وسلامه عليه (( تفكروا فى ألاء الله , ولا تفكروا فى الله ))
ألاء : خلق صدق رسول الله

ومن الضروري أن ينتهي المسلم عن هذه الافكار كما قال فإن الاستطراد مع الشيطان فى هذه الوساوس يزيد نارها اشتعالا وضراما , والواجب أن يقطع الملسام هذه الخواطر بقدر المستطاع .
وأن يقرا سورة الاخلاص فإن فيها ذكر صفات الرحمن ولذلك تعدل ثلث القرأن , وقراءة هذه السور العظيمة وتدبرها كفيل بقطع هذه الوساوس .
أن يتفكر الانسان فى خلق الله وفى نعمه عز وجل ولا يتفكر فى ذات الله , لأنه لن يصل ابدااا بعقله القاصر الى تصور ذات الله عز وجل .
قال تعالى ( ولا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء )) صدق الله العظيم

وذات الله من علم الله وهو من الغيبيات اليــــس كذلك ؟
وبهذا نجد أننا لا نستطيع تصور هيئة الله عز وجل ومهما تصورنا
أو تخيلنا فهذا ذنب كبير.
فقد جاء فى الأثر * كل ما يخطــر ببالك الله غيــر ذلــك*

لأن مجرد التصور من عمل الشيطان اللعين كأن يوسوس للأنسان مثلا فيقول أين كان الله عز وجل قبل الوجود ؟ ومن أين جاء ؟
هل فعلا له ولد أو بنات كما جاء عن لسان بعض اليهود والنصاري ؟ والحقيقة أن كل هذه الاسئلة من فعل إبليس الملعون يئس أن يعبد فى الارض ففكر فى حرب جديدة وهي حرب زعزعة العقيدة والتشكك فى ذات الله معاذ الله وهذا حتي يصل الى هدفه المنشود ألا وهو الكفر والالحاد وهو نتيجة تصور أن لا وجود للخالق معاذ الله , تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ...... ليس من حقنا أن نسأل مثل هذه الأسئله ابدااا ومن يشك فى أن لله ولد أو بنت أو زوجة معاذ الله استغفر الله فليقرا سورة الاخلاص بتدبر ويقين وتعقل, وأعتقد انه ما من عاقل واحد يفكر فى أن الله وهو الخالق العظيم ذو القوة والجبروت سبحانه المنزه عن كل ناقصة يتزوج وينجب كبقية عبيده من البشر وغيرهم , كيف وهو سبحانه له الاسماء الحسني والصفات العلى يحتاج جل شأنه لمثل بقية عبيده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .... استغفر الله ... استغفر الله ...استغفر الله
فمجرد ذكر الموضوع للتوضيح يحتاج إلى استغفار
و إيا كـــم يا عباد الله من مداخل الشيطان

كذلك أحب أن أرد على هذه الأسئلة بحديث رسول الله
سئل رجل رسول الله أين كان الله قبل أن يخلق الخلق ؟
فقال(( كان الله ولم يكن هناك شيئا قبله , وكان عرشه على الماء ))وفى الحديث الذي رواه الترمذي (( إن أول شيئ خلقه الله القلم , فقال الله تعالى للقلم أكتب فجري بما هو كائن من حينها إالي يوم القيامة ))
أي أن قبل أن يخلق الله سبحانه جميع خلقه لم يكن موجود أي شي ظلام وفراغ تام

أما فى الجنة ...يختلف الوضع تماما حيث التغيير الشامل للطبيعة البشرية والانتقال الى الخلود فى الجنة بفضل الله عزوجل ورحمته , الجنة لا يوجد بها شرأو خطأ أو اثام أو حزن الجنة مدينة الافراح ألانهائية التى يدخلها الحائزون على رضا الله تبارك وتعالى , الجنة التى من يتخطى بابها شبابه لا ينتهي ولا ينفذ عمره ولا يسقم ابدا ولا يحزن ابدا .......
وأما رؤية الله فى الدنيا . فلم تقع لأحد قط . وقد سأل موسى عليه السلام ربه قال
قال تعالى ( قال رب أرني انظر إليك قال لن ترني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) صدق الله العظيم
وكثيرا من أهل العلم ذهبوا الى أن محمد لم يرى ربه عزوجل ليلة الإسراء والمعراج .
لما جاء عن أشرف المرسلين مع جبريل عند أطراف السماء السابعة وتقدمت فوصلت الى سدرة المنتهى شجرة أوراقها كأذان الفيلة وثمارها كالأباريق وإذ أنا كذلك تغشاها من نور الله ما تغشى فتغير شكلها وصارحولها كالفراشات منالذهب فصارت من الحسن والجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفه واشتد النور فانعكس وجهى من شدة النور فلم أري ربي . وقد كلمه الله عز وجل كلاما مباشرا وصدر الامر بالصلاة

وعن صهيب رضى الله عنه أن رسول الله قال (( إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ يقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تنجنا من النار ؟ قال فيكشف الحجاب عن أهل الجنة , فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر الى ربهم . ثم تلا (( للذين أحسنو الحسنى وزيادة ))

وعن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال : ( نظر رسول الله إلى القمر ليلة البدر فقال : إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا القمر , لا تضامن (لا تشكون) فى رؤيته . فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس . وقبل غروبها فافعلوا , ثم قرأ : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب .
والحمد لله رب العالمــــــــين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإلا الله أستغفرك وأتوب إليك

أرجو أن اكون قد افدتكم شاركوني بأرائكم جعلنا الله ممن يستمعون للقول فيتبعون احسنه وجزاكم الله كل خير هيا أدعو معي قولوا اميـــــــــن

التوقيع

اختكم فى الله
وســــاوس إبليـــس 387189

موضوع مثير

موضوع رائع يدل علي عقلية متفتحة ومستنيرة
فعلا مجهووود رائع جزاك الله خيراا

مجهود ومعلومات رائعه
جزاك الله خيرا